٢٠١٢/٠٩/٢٣

ما بعد المباراة | الرجولة وحدها لا تكفي يا ليفربول، وخبرة فيرجسون حسمت الأمور



ترك "السير أليكس فيرجسون" خصمه ليفربول يلعب ويقدم مباراة كبيرة وخطف منه المطلوب واستطاع الخروج من أصعب ملاعب البطولة الإنجليزية على اليونايتد -الأنفيلد روود- بنقاط المباراة الثلاث ليقفز من جديد على مركز الوصافة خلف نادي تشيلسي.

ليفربول قدم كلاسيكو كبير ولم يستحق الخروج بخفي حنين، ولكن حالة إقصاء لاعب وسط الفريق المتهور "جنجو شيلفي" كان لها الدور الكبير في حسم الأمور لصالح المان يونايتد وساهم هذا الطرد في تراجع أصحاب الأرض كثيرًا وخضوعهم أمام استحواذ المان يونايتد.


إيجابيات

ذكاء المدير الفني لليفربول "براندان رودجرز" بتكثيف هجماته من الجبهة اليمنى واليسرى للمان يونايتد والتي تعاني منذ بداية الموسم في ظل تراجع مستوى الظهير الفرنسي "باتريس إيفرا".

فقد وضع رودجرز السريع ستيرلينج ومن خلفه كيلي لتصبح جبهة شابة تستطيع الضغط على إيفرا طوال المباراة مع إعطاء تعليمات ومهام خاصة للمكوك الأورجوياني "لويس سواريز" بالتحرك إلى اليمين أكثر ومحاولة اللعب على جبهة اليونايتد الضعيفة، ولكن ثبات إيفرا مع تغطية إيفانز الرائعة لم يمكنا ليفربول من الاستفادة من دهاء رودجرز.


تماسك الظهيرين الدفاعيين لليفربول "كيلي وجونسون" أمام أجنحة اليونايتد المتميزة والتي تعد من أهم نقاط قوة الشياطين الحمر طوال أغلب أحداث المباراة، فقد تفوق جونسون على "أنطونيو فالنسيا" وعزله عن اللعب تمامًا باستثناء كرة الهدف التي قد لا يتحمل مسؤوليتها الظهير الأنجليزي بمفرده، هذا بجانب الالتزام الرائع "لمارتن كيلي" بواجباته الدفاعية أمام البرتغالي "لويس ناني".


خبرة مدرب اليونايتد "السير أليكس فيرجسون" في مجاراة ليفربول في المباراة وعدم الاندفاع للهجوم على حساب التمركز الدفاعي فقد ظهرت تعليمات فيرجسون الدفاعية للاعبي الوسط سواء جيجز أو كاجاوا بالرجوع لمساندة كاريك في وسط الميدان في حالة فقدان الكرة، مما ساهم في تشكيل خط دفاعي أول لليونايتد في وسط الملعب استطاع التصدي لمحاولات الثنائي المعروف بقوته الهجومية جيرارد وجو آلين.

التألق الدفاعي الرائع لقلبي دفاع مانشستر يونايتد "ريو فيردناند" و"جوني إيفانز" العائدان من الإصابة، فقد استطاع هذا الثنائي سد الفراغ الذي خلفه الغياب غير المتوقع للقائد "نيمانيا فيديتش" عن اللقاء بسبب رؤية خاصة من فيرجسون.


تعجيل فيرجسون بالدفع بالخبير "بول سكولز" مع بداية الشوط الثاني ليفرض سيطرته على مجريات اللعب ويستحوذ تماماً على المباراة والكرة من ليفربول نظراً لتفوقه العددي بعد طرد المتهور شيلفي.



تبديل سكولز لم يكن الإيجابية فيه نزول سكولز فقط بل أيضًا إخراج البرتغالي "ناني" رغم توقع الكثيرين بإخراج جيجز، ولكن فيرجسون كان أكثر ذكاءً بإبقاء الويلزي الأكثر ديناميكية من ناني، حيث يستطيع جيجز اللعب كجناح وأيضًا مهاجم متأخر ليبدل أدواره مع كاجوا وهذا لم يكن يستطع ناني القيام به.



تعامل رودجرز مع سيناريو الشوط الثاني وحالة الإقصاء بالطريقة المثلى ولا يجب أن يلومه أحد، فقد لعب في بداية الشوط بعد هدف جيرارد بطريقة هي الأفضل 4-4-1 وقام بسحب المهاجم الإيطالي "بوريني" ووضع الشاب والجناح الذي يجيد التمركز أكثر في وسط الملعب والاستحواذ على الكرة بين قدميه "سوسو" مما جعل ليفربول يصمد حتى الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء


سلبيات

 
 مباراة قد تكون بلا سلبيات واضحة وتبقى السلبية الأكبر في اللقاء في التدخل الساذج للشاب المتهور "جونجو شيلفي" على المدافع "جوني إيفانز" في كرة ميتة في وسط الملعب بصورة عنيفة للغاية وخروجه مطرودً مما ساهم في تراجع مستوى فريقه في الشوط الثاني بعدما كان مسيطرًا على مجريات اللعب بصورة واضحة.

هندرسون من جديد يثبت فشله مع ليفربول ويؤكد أنه صفقة لا تليق بالريدز، فعندما استعان به رودجرز بعد طرد شيلفي للقيام بالدور الدفاعي في وسط الميدان لانخفاض معدل لياقة القائد "ستيفن جيرارد" فشل في مهمته ورأيناه في كرة الهدف بلا تغطية على تقدم زملائه مما سمح للسهم الطائر "فالنسيا" من خطف الكرة والتقدم للحصول على ركلة جزاء.

المهاجم الإيطالي "فابيو بوريني" لم يظهر في اللقاء بالمستوى المطلوب وكان غائبًا في الشوط الأول لم يقدم العون لسواريز الذيي حمل هجوم ليفربول على كاهله، وكانت أغلب تمريرات صفقة ليفربول القادمة من نادي روما خاطئة وكراته العرضية محفوظة لدى دفاعات اليونايتد.


ناني يواصل مستوياته السيئة مع مانشستر يونايتد وللمباراة الثانية على التوالي لا يقدم أي إضافة للفريق وهو يمتلك فرصة ذهبية الآن بغياب الجناح الإنجليزي "أشلي يونج" والذي من المؤكد فور عودته بعد أسبوعين واستمرار تواضع البرتغالي فسيكون فيرجسون مضطرًا للإبقاء على ناني في مقاعد البدلاء لحساب يونج.



من غير الجيد أن يتلخص هجوم فريق بحجم ليفربول في مهاجم واحد فقط هو "لويس سواريز" فقد تابعنا كل محاولات ليفربول الخطيرة باستثناء هدف جيرارد تأتي من الأوروجوياني، وفي الشوط الثاني مع هدوء وظهور علامات الإرهاق على لاعب أياكس السابق مع النقص العددي غاب ليفربول عن المباراة هجوميًا ولم تظهر له طوال 45 دقيقة سوى تسديدة من سواريز أيضا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق