سرق مانشستر يونايتد النقاط الثلاث نقاط من أنياب مضيفه ليفربول في قمة تكسير العظام التي جرت على ملعب أنفيلد روود وانتهت لمصلحة الضيوف بنتيجة 2/1 في إطار مباريات الأسبوع الخامس للبريميرليج، ليصبح الفارق بين اليونايتد وبين المتصدر تشيلسي لنقطة واحدة بوصوله للنقطة الـ12، بينما الليفر فقد ظل كما هو في المركز الثالث في مؤخرة الجدول بنقطتين بعد انتهاء خمس جولات.
رجل رائع
تحمل ريو أعباء الدفاع وقدم أداءً دفاعياً يُحسد عليه رغم غياب شريكه نيمانا فيديتش الذي فَضل فيرجسون إراحته في مباراة الليلة، فهو قاد الدفاع بحنكة ودهاء بتعليماته التي لم تتوقف لمعاونه إيفانز وبقطعه المثالي لأغلب التمريرات التي حاول سواريز ورفاقه ضرب الدفاع بها، غير أنه أجاد في غلق كل المنافذ أمام بوريني الذي وجد نفسه مُجبراً على الخروج بعيداً عن منطقة الجزاء، هذا بالإضافة إلى تعامله الأكثر من رائع مع العرضيات التي لم تتوقف لا من جهة اليمين ولا اليسار، وبفضل خبرته تمكن اليونايتد من الخروج بأقل الخسائر في الشوط الأول، وبعيداً عن فرديناند فكان هناك أكثر من لاعب تألق بشكل ملف مثل الشاب الإسباني سوسو الذي أعاد النشاط والحيوية لهجوم ليفربول، ويُحسب له جرأته في مجاراة مدافعين مانشستر وعلى رأسهم إيفانز الذي عانى الأمرين لافتاك الكرة من أقدام الشاب الموهوب، ووضح ذلك في لقطة الهدف الوحيد الذي أحرزه الريدز من هجمة بدأها بنفسه بمراوغة ولا أروع في جهة اليسار وأعقبها خطأ سكولز الذي استغله جيرارد كما يجب.
رجل مخيب
قبل أن نتحدث عن مردوده المتواضع خلال الدقائق التي لعبها، فيجب أن نتوقف عند أخلاقه السيئة جداً التي وضحت قبل حصوله على البطاقة الحمراء بعشر دقائق حين ضرب كاجاوا ثم اُحتسب عليه خطأ قابله بردة فعل مبالغ فيها، ومع ذلك حذره الحكم من تكرار نفس الأمر والغريب أن اللاعب لم يستمع للحكم واعترض كذلك بطريقة غير لائقة، ثم جاءت الصدمة الكبرى حين تدخل بقوة مفرطة على أقدام إيفانز، على إثرها تلقى بطاقة حمراء ...وهذا ليس كل شيء، إذ أنه انفعل بطريقة غير مبررة على ريو فرديناند –الذي يسبقه في العمر بأكثر من 12 عام-، وهناك من يقول أنه وجه شتائم عنصرية لفرديناند قبل أن يشتبك مع فيرجسون وهو في طريقه لباب الخروج من الملعب، وحتى لا نُطيل الحديث عن أخلاقه التي شاهدها الجميع..فسنكتفي بقول "أنه بهذه الأخلاق سيكون من الصعب على شيلفي مواصلة مسيرته الكروية على الأقل مع نادٍ كبير" رغم معرفتنا المسبقة بموهبته.
أما على الجانب الفني، فالطرد يُعتبر منعرج المباراة الحقيقي كونه شل الفريق في الوقت الذي كان فيه سواريز وبوريني الأقرب لخطف هدف قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس بين شوطي المباراة، بالإضافة إلى ذلك فإن الطرد جعل كل لاعب يبذل مجهوداً مضاعفاً إلى أن تراجع المخزون البدني للجميع في الدقائق الأخيرة التي حسم خلالها اليونايتد المباراة بهفوة مشتركة بين الخط الخلفي بدون استثناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق